أنا وعالم الفضــــــــــــــــــــــــاء !

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

كنت طفلا غريب الأطوار، فقد امتهنت في خيالي الطفولي الفسيح كل المهن
فتارة أتمنى أن أكون طبيبا وتارة أخرى رائدا للفضاء او عالم فلك الخ الخ ولكن
الواقع غالبا مايكون مختلفا الى حد ما في حين ، بينما يختلف كليا في أحيانا كثر

ولعل عزائي الوحيد ان هذه الممارسات هي سمه غالبه على حياة أي طفل ، الى ان
تمر به السنوات ويحتك بالواقع . والواقع كان بالنسبة لي مختلفا الى حد بعيد ، حيث
درست القانون والاقتصاد وهي علوما تبعد عن العلوم التطبيقية والفلكية بعد الشمس عن الأرض
رغم كوني كنت بالقسم العلمي في المرحلة الثانوية العامة ، لكن قدر الله وماشاء فعل


وهذا لم يحل بيني وبين اهتمامي المستمر بالنواحي العلمية طوال الفترات الماضية المنسلخه من عمر
هذا الزمن ، لاسيما فيما يتعلق بالخيال العلمي في مجالات الفلك واسكتشاف الفضاء بعد ان كانت
متصلة اتصالا وثيقا حتى دخولي المرحلة الجامعية

أرجع بكم الى مرحلة نهاية الطفولة واهتمامي بعالم الفلك والكواكب .فقد اعتدت في مرحلة الاعدادية
اقتناء مجموعة متنوعه من كتب تتحدث عن هذا العالم العجيب الذي كان دائما مسيطرا على جزء كبير من
تفكيري في هذه المرحلة من عمري .والغريب في الأمر بل والمضحك أيضا او حتى المستغرب انني
كنت أجلس بشكل يومي شبه منتظم على سطوح أعلى منزلنا عندما كان مكونا من طابقا واحدا ، كي
أنظر الى الشمس في مرحلة الغروب ..وبعقلي الطفولي كنت أسرح بتفكيري المتأثر بقرائاتي عن عالم

الفضاء متخيلا وبحق انني أسافر عبر الزمن بعيدا في هذا الكون الشاسع ولا أفيق من هذه الطقوس
حتى توقظني صيحات من حولي في المنزل ..لعله أمر مضحك !

وبعدما تغيب الشمس أسدل ستارا على ماكنت أقوم به في هذا المكان وانزل لأسفل كي أكمل ليلتي بشكلا

روتينيا قبل أن أخلد الى النوم بعدما أنهي متعلقات واجبي الدراسي المعتاد

وفي هذه الفترة زاد اهتمامي بعالم الفلك واسكتشاف الكون ، الى درجة جعلت البعض من المحيطين بي

من الأهل والأقارب ينعتوني بعالم الفلك ، وفي خضم هذا الجو العام الذي كنت أوهم نفسي باني جزء

لايتجزء منه.. واظبطت على ، بل وادمنت متابعة الانتاج الأمريكي لأفلام الخيال العلمي لعله شيئ يزيد من

عمق اهتمامي بالمجال

أضف الى هذا انني كنت أقرأ مجلة علمية بشكل منتظم كان من مؤسسيها ويشرف عليها آنذاك خالي

الصحفي رئيس التحقيقات بجريدة الوفد وكانت مجلة رائعه بحق ولها شعبية واسعه جدا ، بكل أسف لم

تسعفني ذاكرتي بتذكر اسمها ، لكني لم انسى ، حتى هذه اللحظة ، الشخصية التي كنت متأثرا بها طوال

فترة متابعتي لهذه المجلة .. وهي شخصية الطفل ميكانو .. الذي كان يسافر للفضاء في مهمات

علمية متكررة مع طاقمه الفذ واللذين كانوا يحققون معجزات في اسكشتافهم للفضاء

بالطبع يسير بنا الزمن ولم ولن يتوقف عن السير فيمتو ثانية واحدة ورغم اني بعيد من الناحية العملية

عن مجالات الفلك والفضاء..الا انني لم افقد اهتمامي به وتعلقي الوجداني بهذا العالم الذي استحوذ على

عقلي فترة ليست بالقصيرة من عمري

أرجو أن لا أكون أصبتكم بملل من فرط كلامي لكني أردت أن أبوح بما لدي عن علاقتي بهذا العالم

وموقفي منه كي أحس اني لست بجسم غريب عنه يلفظه وقتما يشاء ..لا سيما وانا أشرف بالتدوين

في هذه المساحه على الشبكة الدولية للمعلومات عن هذا العالم الذي أعشقه بتكليف من أخي وصديقي

مسدس صغير المالك الحقيقي للمدونة وصاحب الفكرة ، فأبعث له بأجمل تحية واتمنى ان يوفقنا الله في

تقديم شيئا مفيدا علنا نفيد أخرين بما نستيطيع ان نقدمه

والله ولي التوفيق

أخوكم : قلم رصاص